من اتَّكلَ على زادِ غيرِه … طالَ جوعُه

من اتَّكلَ على زادِ غيرِه … طالَ جوعُه
§ يُحكى أنه حدثت مجاعة في إحدى القرى، فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع.
§ وأخبرهم أنه سيضع قِدرًا كبيراً في وسط القرية، وأنّ على كلّ رجل وإمرأة أن يضع في القدر كوبًا من الحليب.
§ بشرط أن يضع كلّ واحد الكوب بمفرده من غير أن يشاهده أحد.
§ هرع الناس لتلبية طلب الوالي، حيث تخفّى كلٌّ منهم في الليل وسكب ما في الكوب الذي يخصّه.
§ وفي الصباح فتح الوالي القدر، ودُهِش ممّا شاهده؟!
§ شاهد القدر قد امتلأ بالماء.
§ أين الحليب؟!
§ ولماذا وضع كلّ واحد من الرعيّة الماء بدلاً من الحليب؟
§ إنّ كلّ واحد من الرعيّة قال في نفسه أنّ وضْعَه لكوب واحد من الماء لن يؤثِّر على كمية الحليب الكبيرة التي سيضعها أهل القرية.
§ وكلٌّ منهم اعتمد على غيره، وكلٌّ منهم فكّر بالطريقة نفسها التي فكّر بها الآخرون …
§ وظنّ أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من الحليب.
§ والنتيجة التي حدثت أنّ الجوع عمّ هذه القرية، ومات الكثير من سكّانها، ولم يجدوا ما يُعينهم وقت الأزمات.
§ هل تصدّق أنك تملأ الأكواب بالماء في أشدّ الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها بالحليب؟
§ عندما لا تتقن عملَك بحجّة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس …
§ فإنّك حتمًا ستملأ الأكواب بالماء!!!
§ لا تتّكل على عمل غيرك، ولا تبخل في العطاء …
§ فمن اتّكل على زاد غيره … طال جوعُه.
§ وتذكَّر أنّ النقاط الصغيرة هي التي تتشكّل منها البحار والمحيطات.
§ وأخيرًا، إيّاك والخيانة حتى في أبسط الأمور.
________________________
عيتيت في 27/4/2013 علي أحمد شعيتو (03394943)

لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

ارسال تعليق جديد

Your email address will not be published.


*