عناد الأطفال بين المقبول والمرفوض

عناد الأطفال بين المقبول والمرفوض
طفلي عنيد… إنه يتحداني وينفّذ ما يريد… يرمي نفسه أرضًا، يصرخ ويستمر بالبكاء حتى احقق طلباته…
بتّ لا أعرف كيف اتعامل معه…
فما التفسير لهذه الظاهرة ؟
يعتبر العناد أمرًا طبيعيًا في المراحل الاولى من الطفولة، ومن شأن هذه الظاهرة تأكيد الثقة بالنفس وإثبات الذات لدى الأطفال، ولقد أكدت الدراسات ، أن العناد مرحلة من مراحل النمو النفسي، تساعد الطفل على استقلاله واكتشافه لنفسه، فهو ليس مذمومًا في حدود الطبيعة.
واليكم جملة من الإرشادات المفيدة في كيفية التعامل مع الطفل العنيد:
السماح للطفل ببعض الرفض المقبول، فهذا ينمّي لديه شخصية قادرة على اتخاذ القرارات مستقبلاً
الحذر من كثرة رفض مطالب الطفل لمجرّد الرفض، بل من المهم الإستجابة لبعضها، وتفسير سبب الرفض عند ضرورته.
الحرص ما أمكن على عدم وصول الطفل الى العناد، بمعنى ان نجتهد قبل أن يبدأ بالعناد، إما تلبية رغبته إذا كانت مشروعة، أو اشغاله بأي شيء آخر.
على الأهل ألا يضعوا أنفسهم في مواجهة مع الطفل(فالعناد لا يقاوم بالعناد).
عدم ارغام الطفل على القيام بأعمال معينة، في الوقت الذي يكون فيه مستغرقًا بألعابه المحببة.
من المهم تخصيص وقت من النهار للتقرب الى الطفل ومبادلته اهتماماته، ولو كان وقتًا “وجيزًا”
من الضروري أيضًا التخفيف من اساليب القسوة في تربية الأبناء (من اطاع عصاك عصاك).
عدم تعريض الطفل لمواقف احباطية، أو الطلب منه أن يقوم بأعمال تفوق استطاعته: (من أراد أن يطاع فليطلب المستطاع).
ومن الضروري أيضًا اعتماد الثبات، والإتفاق بين الأبوين فلا يقبل الأب شيئًا ترفضه الأم والعكس صحيح، كما يجب أن لا يتم التغاضي عن عمل فعله الطفل اليوم ثم يتم معاقبته على نفس العمل في اليوم التالي.
يعتبر الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد، دون ارجائه الى وقت لاحق.
من الضروري ألا يستسلم الأهل أمام عناد الطفل للحصول على امور غير مسموح فيها، بل من المهم التحلي بالصبر حيال هذه المواقف، لأن الخضوع في ذلك، يعلمه فنيات الإصرار والعناد.
من المهم جدًا الإلتفات الى أن التهديدات لا تجدي نفعًا مع العناد، بل قد تزيد في حدته.
يقول الإمام زين العابدين (ع) في حق الولد: (وأما حق ولدك فاعلم انه منك ومضاف اليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وإنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه…)

عيتيت في 17/4/2013 – ثانوية الصادق (ع)- قسم الإرشاد والتوجيه – فاطمة دقماق

لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

ارسال تعليق جديد

Your email address will not be published.


*